دائماً ما تلعب الفنون التشكيلية دوراً مهماً في المجتمع الإنساني؛ حيث تجعل الأنسان أكثر رقياً وأبداعاً.
ويعد الفن “باعتباره وسيله من وسائل التعبير يعطى الفرصة للمعبر لكي يعكس كثيراً من الأفكار الكامنة عنده، والتي تقلقه بين حين وأخر ولا يوجد مغزى ألا الإفصاح عنها، فإذا ما فعل ذلك خفف الإفصاح عن هذا الضغط الخفي، واكسب الفرد اتزانا أكثر مما كان عليه” ([1]).
لقد أصبح الفن يلعب دوراً مهم ومؤثر في تنمية وعلاج عملية الاتصال لدي الذين يعانون من اضطرابات في النمو واضطرابات في مهارات الاتصال… ولقد ذودنا الله سبحانه وتعالى بحواس تربطنا بالعالم الخارجي لنتلقى من خلاله المعلومات والمؤثرات الموجودة في بيئاتنا التي من خلالها تصلنا الأحاسيس المختلفة ليكون لدينا خبرات في عالم الواقع المدرك والتصوري والتخيلي وإن فقدان أيه حاسة يؤثر سلباً على مدى الاستجابة الإدراكية لنا كأفراد فمثلاً نجد أن الفقدان الحسى يؤدى إلى حرمننا من الأفكار التي تترتب على انطباعات تلك الحاسة.
“إن الفنون المختلفة بأنواعها والفنون التشكيلية بصورة خاصة مهمة فى تربية الأطفال سوا الأسوياء منهم سواء الأسوياء أو الغير الأسوياء حيث نها توفر الفرص الحقيقية للطفل فى تعبيره عن مشاعره ومايدور من حوله ومايدور داخل نفسه وفكره , أما بالنسبه للأطفال ذوى الإعاقات العقلية فتكون الفنون بالنسبة لهم بمثابة شئ فائق الأهمية وذلك بسبب قور اللغة والتعبير عن المواقف سوا بالنطق أو بالكلام أو بالكتابة بصورة دقيقة , فلذلك يستخدم الفن فى هذه الحالات فى التعبير عما داخل أنفسهم بصورة تقريبية “([2]).
لذلك تعد التربية الفنية مدخل هام فى تعليم وتدريب أطفال ذوى الإحتياجات الخاصه مما يتطلب على الأخصائيين القائمين على رعاية وتدريب وتأهيل هؤلاء الأطفال وأسرهم تضمين الأنشطة الفنية فى برامجهم الفردية والجماعية والهدف ليس هو تحقيق نواتج إبداعية و إنما تتمثل قيمة هذه الأنشطة من الوجهه العلاجية فى كونها وسيلة للتعبير التلقائى عن الذات والإتصال بالآخرين وتنمية مهاراتهم الحركية الصغرى والكبرى وزيادة الانتباه والتركيز والادراك .
أهداف التربية الفنية لذوى الاحتياجات الخاصة (1):
1- إن التربية الفنية وسيلة لتنشيط إهتمامات الفرد بالبيئة وتوثيق علاقته بها ومن ثم يمكن نلاحظ أهمية هذه الممارسات لأولئك الذين فقدوا بعض وسال التفاهم الرئيسية كالأطفال الذين يجدون صعوبة فى خلق الصلة بينهم ةبين الآخرين ويعانون من الوحدة والإنغلاق على مشكلاتهم دون البوح بها ونعنى بهم فئة التوحد .
2- توظيف العمليات العقلية .
3- تنمية الحواس .
4- إعداد أطفال وتأهيله للحياه.
5- تنمية مهارات الطفل عن جوانب النقص لديه.
6- الكشف عن مهارات الفنون وتنميتها لدى الأطفال.
٧_زياده تحكم الفرد فى ذاته.
٨_تنمية الثقه بالنفس والشعور بالمتعه والإنجاز.
٩_ التنفيس عن المشاعر والإنفعالات.
١٠_ خفض مستوى إضرابات القلق والإنطواء والمخاوف المرضيه.
١١_ الإبداع.
١٢_ مساعدته على إعاده بناء الطرق التى ينظم بها حياته.
١٣_ طرح الخبرات الحياتيه المؤلمه وإستبدالها بخبرات ذات قيمه.
١٤_ تحريك مشاعره من حالات الشعور بالاغتراب إلى حاله أخرى تسودها مشاعر الحب والطمأنينه.
١5_تحسين صورة الذات ورفع مستوى تقديرها وتقبلها.
16_تنمية الإستقلاليه والقدرة على أتخاذ القرارات.
17_الحد من العزله الاجتماعية.
18_تحسين عمليه التواصل والمهارات الأجتماعية.
19_تحسين التأذر الحركى والمهارات اليدويه.
20_تحسين الوعى البصرى واليقظه العقلية من خلال تشجيع التخيل.
21- تنمية روح التعاون والعمل الجماعى .
22- إحترام العمل اليدوى وإحترام ما يقوم به .
كما أن العلاج عن طريق الفن هو طريقة غير لفظية ذات فائدة كبيره مع الأطفال ذوى الأحتياجات الخاصه من ذوى صعوبات تعلم وتأخر عقلى وتوحد وغيرها, والفنون بشكل عام تساعد الأطفال على أن يفهموا ويدركوا الأمور ويفسروا ويتخيلوا الرسائل التى تأتى من خلال الإحساسات المختلفة .
أهمية ممارسة الفن بالنسبة لأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة(1) :
1- إتصال الأطفال بالبيئة عن طريق الفن يساعدهم على تنشيط ذهنهم وتوثيق علاقتهم بالبيئة.
2- أن يكون فرداً ذو تأثير فعال فى المجتمع وذلك يظهر عن طريق أعماله الفنية.
3- العلاج بالفن لذوى الإحتياجات الخاصة يقوى العملية العقلية والملاحظه والإنتباه والإحساس والإدراك والقدرة على فهم المعلومات وقدرته على التأقلم مع البيئة.
4- تنمية الحواس فهى لها تأثير قوى على تنمية حواسه وبعض من أعا الجسم فرصة نمو وذلك من خلال الإحتكاك بالخامات والتميز بين الأشكال والصور والألوان .
5- تحسين المهارات الإجتماعية .
ومن أمثلة الأنشطه فى مجال التربية الفنية :
1- مهارة التلوين .
2- مهارة لضم الخرز .
3- التشكيل بالصلصال .
4- النسيج على ورق .
5- الرسم والتلوين .
وغيرها من الأنشطه الفنية التى لاحصر لها .
“ولكي يستطيع ذوى الاحتياجات الخاصة أن ينـدمج فـى المجتمـع ويتعايش معه ويستثمر طاقاته الدفينة فان ذلك يتطلب منـا بيئـة صـحية ، واجتماعية ، وثقافية وفنية، ومادية مناسبة ، ووعـى فكـرى لمحتويـات المجالات الفنية وتطويعها لتكيفها مع قدراتهم بحيث يمكنه م من الاسـتيعاب كغيرهم على حد سواء”(1) .
The References
- [1] – هانى عبدالمجلى عبدالمغنى الفقى (2010) – اللعب الخشبية كمدخل لتدعيم الجوانب النفسية للطفل مريض السرطان – رسالة ماجستير غير منشورة – كلية التربية الفنية , جامعة حلوان ص(1) – بتصرف.[2] – https://mqall.org/special-education-perspective-art-education/ 12/10/2023 – بتصرف .
- https://e3arabi.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B0%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5/ – 10/10/2023- بتصرف .
- 1 – https://mqall.org/special-education-perspective-art-education/ – 10/10/2023 -.
- 1 هند فؤاد إسحق – التربية الفنية وتنمية الممارسات المهارية للفئات الخاصة – المجلة المصرية للدراسات العليا المتخصصه – المجلد (1) – العدد (3) – أكتوبر 2006 ص 106.
By A /Dawlat Saeed Abdulzahir
اخصائية التربية الفنية والتأهيل المهني